tantawya-طنطاوية
 العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية 5wz1qh10
tantawya-طنطاوية
 العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية 5wz1qh10
tantawya-طنطاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةtantawyaأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





المزاج :  العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية Rayq
البلد :  العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية Male_e10
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية    العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 19, 2011 7:34 pm

العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية !

الاستمناء حرام في الشرع الإسلامي !
بسم الله الرحمن الرحيم
الآية الأولى
من الكتاب: قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا
عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ
مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
)المؤمنون/5-7

الآية الثانية
كذلك قوله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ
بِمَا يَصْنَعُونَ
النور:30

« إن لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء »

هذه رسالة مهمة إلى كل من نزلت بساحتهم بلية الاستمناء، فحوّلوا صحتهم إلى بلاء، وراحتهم إلى شقاء، وحياتهم إلى عناء ...

إلى كل من اعتاد عليها ليلاً ونهاراً، مراراً وتكراراً، ولا يعبأ بالله الذي يراه ويعلم متقلبه ومثواه ..

لقد سمّاها البعض العادة السرية، أجل، إنها سرية عن الناس، ولكنها جهرية
عند من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. قال تعالى [ يَسْتَخْفُونَ مِنَ
النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ ] النساء/108



أدلة تحريم العادة السرية "الاستمناء"

أ- قال تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلاَّ عَلَى
أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ
مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
) المعارج/29-31 .
قال الحافظ بن كثير في تفسير الآية: "وقد استدلّ الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة.

قال الإمام القرطبي: "قال بعض العلماء: إنه كالفاعل بنفسه، وإنها معصية
استحدثها الشيطان وأجراها بين الناس، ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو
المروءة يعرض عنها لدناءتها ".
قال الإمام البغوي في تفسيره: [ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ]: "أي
الظالمون المتجاوزون الحلال إلى الحرام وفيه دليل على أن الاستمناء باليد
حرام، وهو قول أكثر العلماء ".

وعن سعيد بن الجبير قال "عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم ".

وقال العلامة الألوسي: "فجمهور الأئمة على التحريم ".

قال أبو حيان في تفسير قوله تعالى: [ َمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ]: "و يشمل قوله [ وَرَاء ذَلِكَ ]: الزنا،
اللواط، مواقعة البهائم، الاستمناء ".

قال الإمام الشافعي في (الأم): "فلا يحل الاستمتاع بشهوة الفرج إلا مع
الزوجة أو مع الأمة التي تملكها باليمين، ولا يحل الاستمناء بأي حال .

ب- قال تعالى: ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى
يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) النور/33 ، وتدل الآية على حرمة
الاستمناء من وجهين :
الأول: أمر الله تعالى من لم يجد نكاحاً بالاستعفاف، والأمر للوجوب، فيجب اجتناب ما ينافيه كالزنا واللواط والاستمناء .
الوجه الثاني: أن الله تعالى لم يجعل بين الاستعفاف والنكاح واسطة .

ج- في الصحيحين (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من
استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضّ للبصر و أحصن للفرج، ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإنه له وِجاء)).

قال الإمام ابن حجر في (فتح الباري): "واستدل بعض المالكية على تحريم
الاستمناء، لأنه أرشد عند العجز عن التزويج إلى الصوم الذي يقطع الشهوة،
فلو كان الاستمناء مباحاً لكان الإرشاد إليه أسهل .

قال بعض الصالحين: "والصحيح عندي أنه لا يباح -أي الاستمناء- لأن النبي صلى
الله عليه وسلم إنما أرشد صاحب الشهوة إذا عجز عن الزواج إلى الصوم، ولو
كان هناك معنى غيره لذكره .




هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل
متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ،
وهي بمعنى آخر (الاستمناء).
هذه العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة
التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو
شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا،
والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد .
فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم
وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث
آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل
الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا فيها .
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين
أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات
متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين .
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟ وهل الخلاص منها أمر مهم ؟ كيف
تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟
ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عزّ وجل أن تجد فيه ضالتك وأن يجيب
على تساؤلاتك والأهم من كل ذلك أن يكون سببا في القضاء على هذا الداء من
مجتمعات المسلمين انه سميع مجيب ؟ - الآثار الظاهرة والملموسة.

). العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة 1 ـ
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب
وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع
به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا
أو مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في
عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا
فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟ وكم
الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح
أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزن حقا أن فئات من الناس
والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي
وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من هذه
الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ). وهذا ما تؤكده
أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية
للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة
يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعون أموالا طائلة
على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقوا أموالا
طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبية على
صحتهم في المستقبل القريب .

الإنهاك والآلام والضعف:2 ـ
كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية
وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر
، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا
أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل
المجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته
البدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول أحد
علماء السلف " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق". وتقول
أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا
لمسافة عدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر
بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة .

الشتات الذهني وضعف الذاكرة:3 ـ
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات
الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة
وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك
يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر
وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.

استمرار ممارستها بعد الزواج :4 ـ
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة
وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ
وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة
يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية
عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن
نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد
الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين
ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أن هذا
الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع
ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع
تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه
لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من
تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل
إلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون
علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية .

شعور الندم والحسرة:5 ـ
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم
والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية (
لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما
يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد
الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا.

تعطيل القدرات :6 ـ
و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم
الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب
عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .

و لا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة
تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، أما لمن
يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع على الكتابات الصادقة (
وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال .

ب - الآثار غير الملموسة

وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر
للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن
ممارستها تسبب ما يلي:-

إفساد خلايا المخ والذاكرة:1 ـ
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي..
أ - مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة .
ب - مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى
تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود
المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا
يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت
قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما
بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن
خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم
سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا
المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير
النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو
الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس
وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن
الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من
المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا )
لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى
بسبب الإهمال وعدم الاستخدام المستمر .

ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا
يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ، إلا أنه وبمجرد
التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في
التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي
وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما
جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دون أن يقصد أو
يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها
محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ،
للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد
بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنوات فقط
وربما تقل المدة عن ذلك بكثير.

سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟ 2 ـ
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن
ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان
تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد
نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس
ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع
كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة
ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات
لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية . تجد
الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم
ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية
خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له
كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس
لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر
وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر
رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال
ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من
ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة
لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد
لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا
حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما
هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية .

ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب
مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في
ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين
وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية
كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين )
أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع
ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن
يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .

زوال الحياء والعفة:3 ـ
إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم
الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد
واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب
الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو
جيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك
بالملاحقة والتصيّد. ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع
قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند
الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل
ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال
وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب أن ترى الذي كان
خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله
في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن
العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال
الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا
إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله
وإيّاكم منها .

هي فعل اعتاد الممارس القيام به في في معزل عن الناس (غالبا) مستخدما وسائل
متنوعة محركة للشهوة أقلّها الخيال الجنسي وذلك من أجل الوصول إلى القذف ،
وهي بمعنى آخر (الاستمناء).
هذه العادة تختلف من ممارس لآخر من حيث الوسائل المستخدمة فيها وطريقة
التعوّد ومعدل ممارستها، فمنهم من يمارسها بشكل منتظم يوميا أو أسبوعيا أو
شهريا ، ومنهم من يمارسها بشكل غير منتظم ربما يصل إلى عدة مرات يوميا،
والبعض الآخر يمارسها عند الوقوع على أمر محرك للشهوة بقصد أو بدون قصد .
فئات مختلفة من المجتمع أصبحت تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم
وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث
آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء دنيوييّن من أجل
الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادوا بذلك غرقا فيها .
لماذا ؟ وما هي المشكلة ؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى تواجدها بين
أبناء المجتمع المسلم حتى أصبحت السرّ المشترك الذي قد يجمع بين فئات
متنوعة من المجتمع ، ذكورا وإناثا ، مراهقين وراشدين ، صالحين وضالين .
هل لهذه العادة آثار ؟ وما هي هذه الآثار ؟ وهل الخلاص منها أمر مهم ؟ كيف
تكون الوقاية منها قبل الوقوع فيها ؟ وأخيرا ما هي خطوات الخلاص منها … ؟
ندعك مع صفحات هذا المبحث سائلين المولى عزّ وجل أن تجد فيه ضالتك وأن يجيب
على تساؤلاتك والأهم من كل ذلك أن يكون سببا في القضاء على هذا الداء من
مجتمعات المسلمين انه سميع مجيب ؟ - الآثار الظاهرة والملموسة.

العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة )1 ـ
ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب
وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع
به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا
أو مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في
عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا
فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟ وكم
الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح
أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزن حقا أن فئات من الناس
والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي
وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من هذه
الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ). وهذا ما تؤكده
أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية
للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة
يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعون أموالا طائلة
على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقوا أموالا
طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبية على
صحتهم في المستقبل القريب .

الإنهاك والآلام والضعف:2 ـ
كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية
وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر
، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا
أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل
المجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته
البدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول أحد
علماء السلف " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق". وتقول
أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا
لمسافة عدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر
بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة .

الشتات الذهني وضعف الذاكرة:3 ـ
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات
الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة
وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك
يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر
وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.

استمرار ممارستها بعد الزواج :4 ـ
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة
وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ
وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة
يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية
عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن
نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد
الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين
ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أن هذا
الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع
ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع
تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه
لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من
تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل
إلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون
علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية .

شعور الندم والحسرة:5 ـ
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم
والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية (
لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما
يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد
الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا.

تعطيل القدرات :6 ـ
و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم
الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب
عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .

و لا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة
تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، أما لمن
يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع على الكتابات الصادقة (
وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال .

ب - الآثار غير الملموسة ....

وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر
للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن
ممارستها تسبب ما يلي:-

إفساد خلايا المخ والذاكرة:1 ـ
إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون
هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ..
أ - مصدر خارجي : وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة .
ب - مصدر داخلي : من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى
تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود
المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا
يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت
قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما
بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن
خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم
سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا
المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير
النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو
الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس
وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن
الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من
المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا )
لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى
بسبب الإهمال وعدم الاستخدام المستمر .

ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا
يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ، إلا أنه وبمجرد
التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في
التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي
وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما
جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دون أن يقصد أو
يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها
محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ،
للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد
بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنوات فقط
وربما تقل المدة عن ذلك بكثير.

2 ـ سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن
ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان
تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد
نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس
ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع
كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة
ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات
لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية . تجد
الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم
ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية
خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له
كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس
لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر
وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر
رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال
ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من
ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة
لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد
لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا
حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما
هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية .

ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب
مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في
ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين
وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية
كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين )
أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع
ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن
يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .

زوال الحياء والعفة:3 ـ
إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم
الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد
واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب
الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو
جيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك
بالملاحقة والتصيّد. ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع
قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند
الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل
ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال
وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب أن ترى الذي كان
خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله
في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن
العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال
الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا
إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله
وإيّاكم منها. ويجب الأبتعاد عن هذه العادة المشينة كما قال الشاعر ونعم ما
قال في هذا الصدد :

احفظ منيّك ما استطعت فإنه *** ماء الحياة يصب في الأرحام .

وبعد أن عرفنا أضراره يجب أن نعرف كيفية الابتعاد عنه .


. 1 ـ الإكثار من الطاعات
2 ـ الاستعانة بالله
3 ـ إدمان قراءة القرآن
4-البعد عن أصدقاء السوء
5-المداومة على ممارسة الرياضة
6-الاعتبار من أضرار الاستمناء، والتي سبق ذكرها
7 ـ عدم اليأس من رحمة الله
8 ـ كثرة الصوم.

9 ـ لآداب الشرعية عند النوم ( أذكار النوم - عدم النوم على البطن والنوم على الجانب الأيمن).
10 ـ الخوف من سوء الخاتمة
الابتعاد عن مواطن الفتن
كثرة السفر و الترحال
13 ـ التقليل من العزلة

. 14 ـ عزلة المكان الذي أنت فيه عند الشعور بالشهوة، ولتخرج إلى الشارع حتى تخمد

ملحوظة: لا يظن أي قارئ لتلك الرسالة أنه بعيد عن تلك المعصية، وأنها لا
تخصه لطهارة قلبه، فقد قال ابن القيم رحمه الله: "و لا يأمن كرات القدر
وسطوته إلا أهل الجهل بالله، وقد قال تعالى لأعلم الخلق به وأقربهم إليه
وسيلة [ وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ
شَيْئًا قَلِيلاً ] [الإسراء:74]، وقال يوسف الصدّيق: [ وَإِلاَّ تَصْرِفْ
عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ]
[يوسف:33

ملحوظة: قد يكون الداء دواءً في نفس الوقت؛ فربما قد ابتلاك الله بداء
الاستمناء ليعافيك من أمراض أخرى كادت أن تفتك بك، فعندما تتوب منه تتوب
منهم جميعاً كإدمان إطلاق البصر والكبر والغرور .
في الختام: لكل من ابتلي بداء الاستمناء.. عُد إلى الله، وتُب إليه توبة
نصوحاً، ولا تظن أنه لا فائدة منك وأنك أدمنتها.. كلا، بل استعن بالله،
واطلب منه أن يخلّصك منها، وابعد عن كل ما يقرّبك منها، وخذ العزم ألا تعود
إليها مرة أخرى .
أخي.. أختاه ..
هيا بنا نحيي سنن رسول الله بإذن الله.. هيا معاً نسير علي خطى الحبيب ..
هذا ما أعلم، والله أعز وأعلم وجزاكم الله خيراً ويداً بيد لنتعاون ونكون
من ذوي العزم والقدرة ولنغير كما أمرنا الله في أي خلل في الجسم والنفس كما
قال تعالى : ( لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا
بِأَنفُسِهِمْ ) الرعد/11. ولا تنسوا أن الحياة تكون أجمل وأروع عندما يكون
كل شيء بأن جاز بالطبيعة .
منقول للفائدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العادة السرية وخطرها على الحياة الزوجية
» العادة السرية مشكلة .. لذا كيف نعالج العادة بالعبادة ؟؟؟؟ بالنسبة للرجال
» طرف التخلص من العادة السرية و لكن واحدة واحدة و هتتعود
»  لاتموت و انت على قيد الحياة
» برنامج الحياة اليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
tantawya-طنطاوية :: قسم الاسرة و المطبخ و الحياة الزوجية :: الحياة الزوجية-
انتقل الى: